الأورام الحميدة

هو مرض خلوي ينتج عن تجمع خلايا تتكاثر في مواضع معينة في الجسم، وتتميز بمحدودية تطورها ومشابهتها لخلايا عضو المنشأ، بالإضافة لبطئ نموها وعدم انتشار الورم إلى الأعضاء الأخرى عكس الورم الخبيث

سرعة نموها عادة بطيئة جداً وطريقة تحركها بالتوسع في نفس العضو وغالبا ما تكون محلية أي أنها لا تنتقل من عضو لآخر ولكن هذا لا يمنع تأثيرها على الأعضاء المجاورة، وإذا تم استئصالها تمامًا فإنها عادة لا ترجع مرة أخرى بعكس الأورام الخبيثة.

يمكن أن تؤثر على المريض في الحالات التالية:

إذا نمت في مكان تضغط فيه على عضو مهم وحساس مثل المخ أو النخاع الشوكي.
إذا نمت في مكان تضغط فيه على عضو رخو مثل الكبد أو الأمعاء فانها يمكن ان تتسبب في إيقاف عمل هذا العضو أو انسداد الامعاء.
إذا كانت موجودة بجانب إحدى الغدد الصماء في الجسم فيمكن أن تضغط على الغدة وإما أن تزيد إفرازها أو تقلله حسب الحالات.
بالإضافة إلى إمكانية تحولها إلى ورم خبيث.


العلامات والأعراض

الأورام الحميدة متنوعة للغاية وقد تكون غير مصحوبة بأعراض أو قد تسبب أعراضاً معينة حسب موقعها التشريحي ونوع النسيج. تنمو الأورام الحميدة نحو الخارج وتنتج كتلاً كبيرة مستديرة والتي يمكن أن تسبب ما يعرف باسم «تأثير الكتلة (mass effect)». هذا النمو يمكن أن يشكل ضغطاً على الأنسجة أو الأعضاء المحلية والذي من الممكن أن يسبب العديد من التأثيرات كانسداد القنوات، إنخفاض تدفق الدم، موت الأنسجة والألم العصبي أو تلف الأعصاب.بعض الأورام تنتج أيضا هرمونات يمكن أن تؤدي إلى حالات تهدد الحياة. الأورام الجزيرية يمكنها إنتاج كميات كبيرة من الأنسولين مما يؤدي إلى نقص السكر في الدم. أورام الغدة النخامية يمكن أن تسبب ارتفاعا في مستويات العديد من الهرمونات مثل:هرمون النمو وعامل النمو شبيه الانسولين-1 والذي يؤدي إلى ضخامة الأطراف، الهرمون الموجه لقشر الكظر وكورتيزول يؤدي إلى مرض كوشينغ، هرمون منبه الدرقية والذي يتسبب في فرط الدرقية والهرمون المنشط للحوصلة والهرمون المنشط للجسم الأصفر وبرولاكتين. انغلاف الأمعاء يمكن أن يحدث مع العديد من الأورام القولونية الحميدة.يمكن أن تحدث آثار تجميلية بسبب الأورام وخاصةً تلك الموجودة في الجلد، مما قد يسبب آثارًا نفسية على الشخص المصاب بالورم. يمكن للأورام الوعائية أن تنزف وفي بعض الحالات يكون النزيف حادا مما يؤدي إلى فقر الدم.


العلاج
بعض الأورام الحميدة لا تحتاج إلى علاج. يمكن إزالة الآخرين إذا تسببوا في مشاكل مثل النوبات أو عدم الراحة أو مخاوف التجميل. عادة ما تكون الجراحة هي الطريقة الأكثر فعالية وتستخدم لعلاج معظم الأورام الحميدة. في بعض الحالات قد تكون العلاجات الأخرى مفيدة. يمكن علاج الأورام الغدية في المستقيم بالعلاج بالتصليب، وهو علاج يتم فيه استخدام المواد الكيميائية لتقليص الأوعية الدموية من أجل قطع إمدادات الدم. لا تستجيب معظم الأورام الحميدة للعلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي، على الرغم من وجود استثناءات؛ يتم علاج الأورام الحميدة بين الجمجمة أحيانًا بالعلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي في ظل ظروف معينة.يمكن أيضًا استخدام الإشعاع لعلاج الأورام الوعائية في المستقيم.وعادة ما تكون مقطوعة جراحيا أورام الجلد الحميدة ولكن علاجات أخرى مثل العلاج بالتبريد، كحت، تجفيف كهربي، العلاج بالليزر، جلدي، التقشير الكيميائي والأدوية الموضعية تستخدم

تصميم موقع كهذا باستخدام ووردبريس.كوم
ابدأ